أهم معايير الجمال التي تستخدم في تصميم الديكور



أهم معايير الجمال التي تستخدم في تصميم الديكور 


هل تعلم ما هي أهم المعايير التي يستخدمها الفنان ومصمم الديكور ليبدو رائعا ومثيرا ؟
هل تريد تصميم عمل فني مثير ويعجب المشاهد ؟
إليك هذا المقال :
هناك مجموعة من المعايير والقواعد التي يتبعها الفنان التشكيلي ومصمم الأزياء  وأيضا من يعمل بمجال تصميم الديكور، وهي ما يساعدهم على صنع ديكور متناسق ويشعر المشاهد بالراحة ، خاصة إذا كان في الديكور عدد كبير منها، سنحاول التعريف بهذه المعايير في هذا المقال مع أمثلة ، ليتمكن من خلالها كل صانع تقليدي من تقديم ديكور متناسق ومنسجم مع الديكور الكلي للمكان.

   أولا «قانون التجميع»:


 يستخدم التجميع في الربط بين الأشياء المتناثرة ، استخدم مند القديم في المعمار الإسلامي، ويظهر جليا في زخرفات الجبس المغربي في الأسقف ، وفي المساجد أيضا، كما يستخدمه الفنان التشكيلي في اللوحات.






   ثانيا «قانون بلوغ الحد الأقصى»: 

 يظهر هذا القانون جليا في أعمال الكاريكاتير، حيث يركز رسام الكاريكاتير على شيء معين فيبالغ في تضخيمه إلى أقصى حد. كتضخيم حجم الرأس أو البطن .



   ثالثا «قانون التباين»:

 يعد وجود التباين في عمل فني أمر جد ضروري لإدراكه، فمثلا لا يمكن تمييز اللون الأبيض على خلفية بيضاء، حتى الحيوانات أيضا لا تلتفت إلى الثمار الخضراء غير الناضجة داخل الشجرة ذات الأوراق الخضراء، وقد فطرت عقولنا على تذوق بعض أشكال التباين، فمثلا وجود اللون الأصفر مع البرتقالي لا يثير حسنا الجمالي، عكس وجوده مع الأزرق ، فمن الأخطاء الشائعة في تصميم الديكور هو استخدام نفس الزخرفة أو نفس اللون في مكان واحد.
مثال عن التباين :


   القانون الرابع «قانون الإبراز (العزل) »: 

لتطبيقه لهذا القانون يقوم الفنان بالتركيز على عنصرا واحدا يعتبر جوهر الشيء وروحه وإبرازه مع التقليل من العناصر الأخرى، قد يكون تركيزه على اللون أو الشكل أو الحركة مثلا، فصانع الجبس يقوم  بإبراز زخرفة السقف الموجودة فوق الثريا مباشرة ، وذلك بتمييزها بألوان خاصة أو مع إضاءة داخلية.




 القانون الخامس «قانون الغموض الممتع» :


 يعمل هذا القانون على جعل الشيء الأكثر جاذبية أقل ظهورا، عندما يقوم الفنان بحجب بعضا من مكونات عمله الفني فإنه يترك للمشاهد فرصة لإعمال مخيلته، ويستخدم في فن الرسم  وفي الصناعة التقليدية كالخشب والجبس
في نقش الخشب: يظهره الصانع التقليدي فيما يعرف عند الصانع المغربي ب "لمتك"، فمن دونه لن يكون العمل بتلك الجمالية التي نراه بها، وهذا ما يدفع الصانع ليعطيه أهمية.



في الجبس : الأماكن الداخلية لهذا السقف مثلا توحي بوجود الزخرفة هناك أيضا وتشد نظر المشاهد للإطلاع هناك


القانون السادس «قانون المجاز» :

 كلنا يعرف المجاز اللغوي لكن القليل من يعرف الجاز المبصر، اهتمت به عدة حضارات في أعمالها الفنية منها الحضارة الهندوسية والفن المصري القديم والحضارة الإسلامية أيضا، ويستخدم في  مآذن المساجد ، فشكل المئذنة المنتصبة في شموخ تعلو كل ما حولها معبرة عن التوحيد، أما الشرفات المتتالية في قمتها فتعبر عن مستويات: الإسلام والإيمان والإحسان كما يراها البعض، ومقامات اليقين الثلاثة: علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين كما يراها البعض الآخر، أما الهلال الذي يعلوها فيشير نصفه المفتوح إلى عالم الشهادة والنصف الآخر إلى عالم الغيب لتكتمل دائرة الوجود.



ويبدو هذا القانون جليا في خزانة الكتب أسفله، فقد تمت صناعتها على شكل شجرة خالية من الإعوجاج ومتوازنة، والكتب بمثابة الأوراق. وبهذا يفهم المشاهد أن القراءة تجعل من الإنسان شخصا متوازنا وأنها سبيل لحياة طيبة جميلة.
وبهذا فقانون المجاز يجعل من الديكور شيئا ناطقا. 




القانون السابع «قانون كراهية التصادف» : 

لنتصور فنانا يرسم مكانا يقف في أشخاص بنفس القامات وتفصل بينهما نفس المسافة فهل سيعجبنا ذلك العمل التشكيلي كما لو كانت المسافة بين الأشخاص متفاوتة ومختلفوا القامة وعلى وضعيات مختلفة أيضا.
فمن المكروه وضع نفس زخرفة ديكور الجبس وديكور الخشب في مكان واحد، فذلك من أخطاء تصميم الديكور .
  القانون الثامن«قانون الإنتظام والتوقع » : يتحدث الفنانون ومتخصصوا الرياضيات عما يعرف ب «النسبة الذهبية» والتي تقدر ب 1,618  وهي العلاقة الموجودة بين موجود جزئي بالنسبة للموجود الكلي، كعلاقة طول الأنف بالنسبة لطول الوجه مثلا، وتحسب كالتالي: 1,618= A/B = A+B/ A.
للفهم هذا القانون أكثر يرجى مشاهدة الفيديو



 يأتي بعده قانون التماثل الذي نشاهده في عدة أعمال فنية معمارية أو ديكورات فعيناك ترتاحان لكرسيين موضوعين بشكل متماثل أو المحراب الذي يكون منتصف جدار المسجد.
ومن أجل إضفاء جمالية أكثر فإنها تكون وسط السقف وهذا ما يشكل قانون التماثل.



يستعمل التماثل في غالب الأحيان مع الإبراز فإننا نجد زخرفة الجبس التي تعلو الثريا وسط السقف ويتم إبرازها ببعض الألوان مع الإضاءة الداخلية للسقف.
وأخيرا يأتي قانون «الصدى البصري»:
 أحيانا يعطي الشكل إيحاءا لمعناه فتجد بعض المصممين يكتبون كلمة  ضخم بخط عريض أو كلمة مائل بخط مائل، ويستخدمه النجار غالبا في صناعة ديكور المكتبة فيصنع رفوفا لوضع الكتب على مشكلة كلمة "إقرأ" أو "read"




إرسال تعليق

0 تعليقات